مقدمة
"هدفنا هو توفير تقييمات قلبية شاملة للأفراد الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر، مع إعطاء الأولوية لمن يعانون من أعراض. بالإضافة إلى ذلك، ندرك أهمية الكشف عن المرضى الذين يعانون من أعراض ما قبل ظهور الأعراض. يعد إجراء الفحوصات المنتظمة أمراً بالغ الأهمية، حيث أن أمراض القلب غالباً ما تصل إلى مرحلة متقدمة بحلول الوقت الذي تظهر فيه الأعراض. ومن الضروري إنشاء البنية التحتية والمعدات والموظفين اللازمين في مراكز الرعاية الصحية الأولية للاسترشاد بها في اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسات".
دكتور عادل طاش
المدير العام للمركز الوطني للقلب، مستشار المجلس الصحي السعودي مستشار مساعد وزير الصحة للتخطيط والتطوير
مرض صمامات القلب (VHD) هو مشكلة صحية عامة كبيرة، لا سيما بين كبار السن. على الرغم من كونه مرضاً قابلاً للعلاج وقابلاً للعلاج، إلا أنه غالباً ما يظل غير مكتشف، وبالتالي لا يتم علاجه. يمكن أن يؤدي الفشل في الكشف المبكر عن هذا المرض والبدء في علاجه في الوقت المناسب إلى عواقب صحية حادة على الأفراد المصابين به وقد تكون له تداعيات طويلة الأجل عليهم وعلى أسرهم والمجتمع.
تضيق الأبهر هو أكثر أنواع تضيق الأبهر انتشاراً لدى كبار السن. يمكن أن يؤدي إلى الإعاقة والوفاة بسبب المضاعفات الخطيرة الناتجة عن تسرب صمام القلب أو ارتجاع صمام القلب، مثل فشل القلب أو السكتة الدماغية أو الجلطات الدموية. تبلغ معدلات البقاء على قيد الحياة للأفراد المصابين بضيق الشريان الأبهر الذين لم يتم علاجهم، وتحديداً المصابين بقصور القلب، حوالي عامين بعد ظهور الأعراض. يؤثر تضيق الأبهر تأثيراً كبيراً على صحة ورفاهية الأفراد المصابين وعائلاتهم. كما أنه يزيد من نفقات الرعاية الصحية، حيث أن علاج تضيق الشريان الأورطي الحاد غالباً ما ينطوي على دخول المستشفى والرعاية بعد الجراحة وإعادة التأهيل. يمكن تفادي هذه التكاليف الطبية التي يتحملها النظام الصحي والأفراد من خلال الكشف المبكر عن مرض الشريان الأورطي وعلاجه، حيث يمكن تجنب هذه التكاليف الطبية التي يتحملها النظام الصحي والأفراد.
مع ازدهار العديد من الدول، ازداد متوسط العمر المتوقع، وكذلك انتشار الأمراض المرتبطة بالشيخوخة. ومن المتوقع أن تشهد المملكة العربية السعودية زيادة كبيرة في نسبة المسنين في المستقبل على الرغم من أن سكانها من الشباب، وذلك بسبب ارتفاع نسبة المسنين. سيؤدي اتخاذ تدابير استباقية إلى تعزيز الشيخوخة الصحية وإنقاذ الأرواح وتقليل تكاليف الرعاية الصحية. تسعى رؤية المملكة العربية السعودية 2030 إلى إنشاء نظام صحي شامل وفعال يعطي الأولوية لرفاهية الأفراد والمجتمع. ويتمثل أحد أهدافها في رفع متوسط العمر المتوقع في البلاد من 74 إلى 80 عاماً بحلول عام 2030. ومع توقع زيادة عدد السكان الحاليين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا من 1.2 مليون نسمة إلى أكثر من 5 ملايين نسمة بحلول عام 2030، فإن الكشف المبكر عن أمراض مثل مرض نقص المناعة المكتسبة وعلاجها أمر بالغ الأهمية لتعزيز الشيخوخة الصحية لدى كبار السن من خلال منع المضاعفات وتحسين نوعية الحياة وإنقاذ الأرواح والاستفادة الفعالة من موارد الرعاية الصحية.
وعلاوة على ذلك، فإن الإجراءات السياسية اللازمة لتحسين الوعي والتشخيص وإدارة مرض نقص المناعة المكتسب تتماشى مباشرة مع هدف رؤية السعودية 2030 المتمثل في تعزيز خدمات الرعاية الصحية وتعزيز صحة السكان، مما يسهم في مجتمع أكثر إنتاجية وازدهارًا.