عوائق الرعاية والفرص الضائعة للتدخل
يمكن الحد من عبء مرض نقص المناعة المكتسبة في المملكة العربية السعودية بشكل كبير من خلال معالجة الثغرات الحالية في رعاية المرضى والعوائق التي تؤدي إلى ضياع فرص التشخيص في الوقت المناسب والإحالة التي ترتبط بالعلاج والإدارة المثلى للمرض.
1 من 3
لا يتم اكتشاف الأشخاص المصابين بتضيق الأبهر لأنهم لا يذهبون إلى طبيب الرعاية الأولية لمناقشة مخاوفهم.21
1
ضعف الوعي العام يمنع الأفراد الذين يعانون من الأعراض من البحث عن التشخيص أو متابعة العلاج
هناك نقص في الوعي بين الجمهور السعودي فيما يتعلق بمرض نقص المناعة المكتسبة والأعراض المرتبطة به. وغالبًا ما تؤدي هذه الفجوة المعرفية، إلى جانب المفاهيم الخاطئة حول آثار الشيخوخة، إلى تجاهل علامات التحذير المبكرة مثل التعب وضيق التنفس والإغماء وغيرها من الأعراض من قبل المرضى ومقدمي الرعاية الصحية.49،50
2
يؤدي نقص البيانات الوبائية إلى عدم التعرف على مرض تضيق الشريان الأورطي التنكسي
هناك نقص في البيانات الوطنية فيما يتعلق بحدوث تضيق الشريان الأبهر ومرض نقص المناعة التنكسية في المملكة العربية السعودية. وحتى على المستوى العالمي، فإن البيانات الوبائية نادرة. وتعاني هذه الحالة من عدم كفاية الكشف عن المرض وقلة الإبلاغ عنه، مما يؤدي إلى عدم الاعتراف العام وعدم إعطاء الأولوية الكافية داخل نظام الرعاية الصحية. وتتضح هذه المشكلة بشكل خاص في السياسات والممارسات المتعلقة بالأفراد الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر.
3
يفتقر مقدمو الرعاية الصحية الرئيسيون إلى الوعي الكافي، مما يؤدي إلى الفشل في التشخيص الدقيق لمرض نقص المناعة المكتسبة في الوقت المناسب
ولكي يكون العلاج فعالاً، من الضروري أن يكون هناك تشخيص دقيق وسريع لمرض نقص المناعة المكتسبة.30 يمكن أن يرتبط الفشل في تشخيص مرض نقص المناعة المكتسبة بنقص الوعي والفجوات المعرفية بين مقدمي الرعاية الصحية الأولية، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المرضى. لا يشيع ظهور مرض نقص المناعة البقعي في ممارسات الرعاية الأولية في المملكة العربية السعودية. قد تؤدي ندرة حالات الإصابة بهذا المرض إلى نقص الثقة بين أطباء الرعاية الأولية في تحديد الحالة وتشخيصها بدقة، خاصة عند وجود نفخة قلبية.
4
غالبًا ما لا يقوم أطباء القلب والأوعية الدموية بإجراء التسمع القلبي
يمكن الكشف عن مرض نقص المناعة عن طريق الاستماع إلى نفخة قلبية. يُعد التسمع أداة غير مكلفة وغير جراحية للكشف عن النفخات القلبية. ومع ذلك، في العديد من البلدان، يقوم أقل من ربع أطباء مقدمي الرعاية الصحية الأولية في العديد من البلدان بإجراء هذا الفحص البسيط بانتظام لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن6051،52 ويواجه مقدمو الرعاية الصحية الأولية تحديات متعددة تحول دون إجراء فحوصات شاملة في ممارساتهم المزدحمة. على سبيل المثال، قد يتطلب فحص الصدر من المرضى خلع ملابسهم جزئيًا، الأمر الذي قد يكون غير مريح للنساء ويشكل صعوبات عملية للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. كما أن معدات التشخيص غير الدقيقة تزيد من تعقيد عمليات التسمع الدقيقة بالنسبة لأطباء الممارسين الطبيين في المملكة العربية السعودية.
5
الفحص الروتيني للكشف عن مرض تضيق الشريان الأورطي غير مستغل بشكل كافٍ في الرعاية الأولية
في المملكة العربية السعودية، لا يوصى بإجراء فحص القلب لدى كبار السن كفحص روتيني.21 ويذكر الخبراء المحليون أن معظم المرضى الذين يعانون من تضيق الأبهر يتم تحديدهم في مرحلة متأخرة من المرض، ولا يتم تحديد العديد من الأشخاص في المناطق النائية على الإطلاق. يمكن أن يؤدي ضيق الوقت مع كل مريض إلى تفاقم التحديات التي يواجهها الأطباء في تقديم الرعاية الشاملة، بما في ذلك الفحوصات الروتينية.
6
يؤخر إعداد النظام الصحي ممارسة الفحص الروتيني في الرعاية األولية
في المملكة العربية السعودية، غالبًا ما يواجه مقدمو الرعاية الصحية الأولية تحديات في الحفاظ على استمرارية الرعاية لمرضاهم. فمن الشائع أن يتم تعيين المرضى لمختلف مقدمي الرعاية الصحية الأولية في جلسات متعاقبة، مما يجعل من الصعب تتبع احتياجات الرعاية الصحية الخاصة بهم وإدارتها بفعالية. علاوة على ذلك، يمكن للمرضى التماس الخدمات الطبية من مواقع مختلفة، بل إن بعضهم قد يتخطى الرعاية الأولية بالكامل. وبالتالي، قد يواجه الأطباء صعوبات في البقاء على علم بأعراض مرضاهم وتحديد مواعيد الفحوصات في الوقت المناسب.
7
المبادئ التوجيهية السريرية بشأن إدارة مرض نقص المناعة المكتسب وخيارات مسار العلاج غير متوفرة
في المملكة العربية السعودية، لا توجد حاليًا بروتوكولات أو إرشادات موحدة بشأن علاج مرض تضيق الشريان الأورطي وعلاجه، لكي يتبعها مقدمو الرعاية الصحية. يعتمد مقدمو الرعاية الصحية على المبادئ التوجيهية الدولية لعلاج وإدارة المرضى الذين يعانون من مرض نقص المناعة البطيني الوعائي، بما في ذلك تضيق الأبهر.
8
قد تكون مسارات الإحالة لتخطيط صدى القلب غير واضحة لمقدمي الرعاية الصحية
يعد الوصول إلى تخطيط صدى القلب أمرًا بالغ الأهمية لإدارة أمراض الصمامات في المجتمع.30 ومع ذلك، فمن الشائع أن يعاني المرضى من التأخير في الوصول إلى هذه الفحوصات، مما يؤدي إلى تأخير في التشخيص والعلاج.23 ويتأثر هذا التأخير بعوامل مثل عدم كفاية المعرفة أو المبادئ التوجيهية الواضحة لإحالة المرضى لإجراء تخطيط صدى القلب، حتى بعد اكتشاف نفخة قلبية.53 بالإضافة إلى ذلك، حتى بعد الخضوع لتخطيط صدى القلب، قد لا يتم تزويد المرضى بتوصيات للمراقبة المنتظمة من قبل طبيب القلب.54
9
لا يتم إجراء تقييمات مخطط صدى القلب بدقة
لإجراء تخطيط صدى القلب بدقة، من الضروري أن يكون هناك فني ماهر وعلى دراية أو متخصص في التصوير.55 في المملكة العربية السعودية، قد يُعزى نقص الإبلاغ عن تضيق الشريان الأبهر جزئياً إلى نقص الخبرة لدى الفنيين في إجراء تخطيط صدى القلب بدقة. لذلك، هناك حاجة إلى تدريب إضافي في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، هناك فرصة لتعزيز الدعم المقدم للفنيين والأطباء في تقييم وتشخيص وعلاج تضيق الشريان الأبهر من خلال توفير إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الافتراضية عن بُعد.
الدكتور حسين العمر
أستاذ مشارك في علم الاقتصاد الدوائي ومدير وحدة تقييم التكنولوجيا الصحية، جامعة الملك سعود